يسعدنا أن نقدم لكم نشرة شهر ديسمبر، وكلنا فخر بأكثر من ١٣ ألف خريج وخريجة من مختلف التخصصات، احتفلنا بهم في الأول بارك، في مهرجان فرح بهيج مفعم بالفرح والإنجاز، وقد بدأ بالقَسم وانتهى بدموع الأهالي؛ إنها أكبر صورة لأكبر أثر، ونتمنى لهم حياة مهنية ملؤها العطاء والتميز
 
وفي نشرة هذا الشهر، نحتفي بلقا خاص مع الدكتور طلال القوفي، ليشاركنا رؤيته حول منصة جديدة متوقعة لحوكمة عملية التبرع وزراعة الأعضاء، ويتوقع أن تغير هذه المبادرة الطموحة المشهد بالكامل، وتسهم في إدخال المملكة إلى عصر جديد في مجال زراعة الأعضاء
 
أهلاً بكم في نشرة ديسمبر  
🇸🇦 🇸🇦 🇸🇦 🇸🇦 🇸🇦 🇸🇦
 
 
 
 
 
 
مجلس الضمان الصحي يطلق بودكاست " حوار ضمان " ، والحلقة الأولى: الصحة المبنية على الكفاءة
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
بحوالي مليار ريال: إنشاء منصة لوجستية في جدة، ومنطقة صناعية في الرياض بالتعاون بين شركتي تمر وساجا؛ لدعم صناعة الأدوية المتخصصة
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
في لقاء مع الأستاذ عبدالله المديفر في برنامج " في الصورة " ، ذكر الدكتور أوس الشمسان بأن البورد السعودي هو قضيته، وأن البورد السعودي هو الأول عربيًا، ويتجه ليكون ضمن أفضل أربعة برامج بورد في العالم
 
لمتابعة اللقاء بالكامل، اضغط هنا
 
 
عُقد في القاهرة المؤتمر العربي الثالث والعشرون تحت إشراف المنظمة العربي للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية، وتحت عنوان :" الأساليب الحديثة في إدارة المستشفيات، الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي " ، وقد عُقد المؤتمر في الفترة من ١٠ إلى ١١ ديسمبر في مدينة القاهرة
 
تحدّث د. عبدالله الزير خلال المؤتمر عن تحديات الذكاء الاصطناعي في العالم العربي؛ وسلّط الضوء على أهمية تحديد الكفاءات المطلوبة، ومواجهة العقبات لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في الممارسات الصحية
 
 
 
 
 
بالتعاون مع الهيئة العامة للغذاء والدواء، ولهدف إبقائك على اطلاع، والتأكد من علمك بآخر وسائل خفض المخاطر المعتمدة، والتي تُعرّف على أنها مواد تعليمية وإجراءات احترازية تطبق على بعض الأدوية للحد من حدوث الأعراض الجانبية المصاحبة للدواء، أو تقليل شدة حدوثها أو تأثيرها على المريض
 
  نود أن نلفت انتباهكم إلى آخر وسائل خفض المخاطر التي تمت الموافقة عليها على النحو التالي
 
دواء لارونيداز : يتضمن الخطر أخطاء عند استخدام الدواء في المنزل، وتفاعلات مرتبطة بالحقن بما في ذلك فرط الحساسية
 
 
دواء تريبرستينيل : يتضمن معلومات حول المخاطر المتعلقة بطريقة الاستخدام
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
مستقبل زراعة الأعضاء في المملكة
image
 
الدكتور طلال القوفي، استشاري زراعة الأعضاء، يُعرف بشخصيته المرنة، وعقليته المؤسساتية المتميزة. تخرج في كلية الطب بجامعة الملك سعود، ثم أكمل تخصّصه الدقيق في كندا، مكتسبًا خبرة عريقة على مدى سنوات طويلة من عمله في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث. يشغل الدكتور طلال حاليًا رئاسة المركز السعودي لزراعة الأعضاء، الجهة الحكومية المسؤولة عن الإشراف على برامج زراعة الأعضاء ومراكز التبرع بها في المملكة العربية السعودية
 
تحدث الدكتور طلال عن شغفه العميق بتطوير القطاع الصحي من خلال تعزيز العمل المؤسساتي، ودعم البنية التحتية للمنظومة الصحية، وترسيخ ثقافة الابتكار، والتعاون، والشفافية. كل هذه الجهود تصب في خدمة المرضى الذين يعانون من القصوي العضوي النهائي، سعيًا لتحسين حياتهم وجودتها
 
سألناه: ما هو هدفك النهائي للمركز؟
فقال: هدفي إنشاء إطار عمل مستدام يضمن حصول جميع المرضى على العلاج المنقذ الذي يحتاجه في الوقت المناسب، ممّا يسهم في تعزيز الصحّة ورفاهية مجتمعنا. إنّ هدف المركز هو حصول المريض على العضو المناسب في الوقت المناسب
 
لنأخذكم معه في هذا اللقاء
 
--------------------------------
أهلاً بك دكتور طلال، بدايةً، حدثنا عن قصة زراعة الأعضاء في المملكة
 
أهلا بكم، ويسعدني الحديث معكم في النشرة الشهرية للهيئة. لقد بدأت قصّة زراعة الأعضاء في المملكة سنة ١٩٧٩م بأول عملية زراعة كلى من متبرع حي؛ حيث تبرّعت عديلة الجهني لأختها جمالات الجهني في مستشفى مدينة الأمير سلطان الطبّية العسكرية في الرياض، ونجحت هذه الزراعة ولله الحمد
 
لقد كانت البدايات في السبعينات، وتبنّت المملكة نهجًا وطنيًا طموحًا لخدمة مرضى الفشل العضوي من خلال مجموعة من المبادرات؛ مثل تأسيس المركز السعودي لزراعة الأعضاء، ونظام التبرع بالأعضاء ولائحته التنفيذية، ومبادرة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده للتبرّع بالأعضاء
 
--------------------------------
 
حدثني عن قصة إنشاء المركز السعودي لزراعة الأعضاء
 
لقد لاحظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - حفظه الله - معاناة مرضى الفشل الكلوي عندما كان أميرًا للرياض قبل أكثر من أربعين سنة، فصدرت الموافقة السامية لإنشاء المركز الوطني لزراعة الكلى سنة ١٩٨٤ م، الذي تحوّل فيما بعد إلى المركز الوطني لزراعة الأعضاء سنة ١٩٩٢ م
 
وفي سنة ٢٠٢١ م، تمت الموافقة على نظام التبرّع بالأعضاء، وقد جرى تشريف البرنامج بتسجيل خادم الحرمين الشريفين وسموّ ولي عهده الأمين في برنامج التبرّع بالأعضاء
 
--------------------------------
 
أتقصد بطاقة التبرّع الموجودة في تطبيق توكلنا؟
نعم، لقد أحدثت مبادرة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده بالتبرع شخصيًا صدًى واسعًا ورسالة قوية، تعكس الاهتمام الكبير بالحفاظ على حياة الإنسان، ووصلنا إلى أكثر من ٥٣٧ ألف متبرّع مسجّلين في منصة التبرع، وقد كانت هذه المبادرة نقلة نوعية في رفع الوعي المجتمعي، وتسليط الضوء على أهمية التبرع بالأعضاء، وتعزيز القيم الإنسانية
 
--------------------------------
 
حسنًا، حدّثني عن أدوار ومهام المركز
 
المركز هو الجهة الحكومية المشرفة على برامج ومراكز زراعة الأعضاء والتبرّع بها في المملكة، مع تحديد ١٣ مهمة تركز على أربع ركائز: العمليات والخدمات، التنظيم والامتثال، الوقاية والتوعية، والأبحاث والتعليم
 
--------------------------------
 
من هذا الحديث، هل أفهم أنّ هناك مستهدفات ومؤشّرات أداء مطلوبة من المركز ولها علاقة برؤية المملكة؟
نعم بالتأكيد، المملكة تمرّ بمرحلة تحوّل كبيرة، ونحن في المركز لدينا عدد من المستهدفات المرتبطة بالرؤية؛ مثل زيادة مراكز زراعة الأعضاء المعتمَدة، وزيادة عدد البلاغات عن المتوفّين دماغيًا
 
ويسعى المركز عمومًا إلى تحقيق مجموعة من الأهداف المستقبلية الطموحة؛ مثل تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأعضاء في المملكة، وزيادة معدّلات نجاح العمليات، وتحقيق الاستدامة المالية عبر تقليل الأعباء على النظام الصحّي
 
--------------------------------
 
هنا أودّ أن اسأل عن عدد برامج زراعة الأعضاء في المملكة؟
يوجد ٣١ برنامج زراعة أعضاء في المملكة
 
--------------------------------
 
وكيف هو وضعنا في المملكة مقارنة بالدول الأخرى؟
في المملكة حقّقنا تقدّمًا كبيرًا. إنّ عدد عمليات زراعة الأعضاء في المملكة قد تجاوز ٢٠٠٠ زراعة سنويًا؛ وهذه زيادة بنسبة ٣٠٪ عن السنوات السابقة
 
ونحن في المرتبة الثانية عالميًا في التبرّع من الأحياء لعضوي الكلى والكبد، ويُعزى ذلك إلى القيم الإنسانية العميقة في المجتمع السعودي التي تعزّز نخوة العطاء وروح الأسرة والتضامن. كما أن المنظومة الصحية في المملكة تتعاون فيما بينها لنجاح هذه العمليات، كما يحتاج التبرع بالأعضاء إلى تكامل مركز الإحالات، مرورًا بالإخلاء الجوي، والطيران التجاري، ومراكز زراعة الأعضاء، والمستشفيات المتبرعة. إن هذا التعاون المستمر أدى إلى نجاح هذه البرامج
 
ومع ذلك، يُعدّ التبرع بالأعضاء من المتوفين دماغيًا أبرزَ تحدٍّ يواجهنا الآن، حيث نُصنّف في المرتبة ٣٠ عالميًا، والسبب هو عدم الالتزام بسياسة التبليغ بالوفاة الدماغية، وجعلها جزءًا أساسيًا من رعاية نهاية الحياة، ثم تأتي مشكلة انخفاض نسبة الموافقة من ذوي المتبرّعين، حيث تبلغ نسب الموافقة أقلّ من ٤٪ بسبب تحدّيات ثقافية ودينية متعلّقة بمفهوم التبرّع، وكذلك عدم التفرقة من ذوي المتبرّع بين الغيبوبة التي قد يتعافى منها المرء، والموت الدماغي وهو حالة لا رجعة فيها
 
--------------------------------
 
حدّثني عن قوائم الانتظار الحالية في المملكة؟
نواجه مشكلة في البيانات الدقيقة، ونعتقد أنّ نسبة المسجّلين على قوائم الانتظار لا تعكس الحاجة الفعلية لعمليات زراعة الأعضاء، ونتوقّع أن ترتفع نسب المؤهّلين بشكل أكبر في حال كانت البيانات أدقّ؛ فعلى سبيل المثال، يعرض السجل الوطني بيانات مرضى الفشل الكلوي المسجلين فقط، وهي لا تعكس الصورة الكاملة لأمراض الكلى أو مدى انتشارها، حيث يوجد ٦٪ في قائمة الانتظار لزراعة الكلى، أي لدينا حاجة كبيرة لم يتم تلبيتها بعد، وهذه التحديات التي نواجهها في دقة البيانات سوف تحل عبر منصة (أثر)، والتي ستطلق مع بداية السنة القادمة
 
--------------------------------
 
لقد سمعت كثيرًا عن قرب إطلاق المنصة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء (أثر) التي ستُحْدِث نقلة نوعية في زراعة الأعضاء في المملكة، هل بالإمكان أن تعطينا مزيدًا من التفاصيل؟
 
ستكون منصّة (أثر) حدثًا فريدًا، إنّها حلّ تقني كجزء من الجهود الرامية لتحسين إدارة قوائم الانتظار، والمطابقة والتخصيص ومتابعة المرضى. تستخدم منصّة أثر خوارزميّات الذكاء الاصطناعي، وهي مربوطة مع تطبيقات مثل: توكلنا، ونفيس، ونفاذ
ستُحدِث منصّة أثر فارقًا في تحسين كفاءة العمل، وتمثّل سجلًا وطنيًا شاملًا للمتبرّعين والزارعين، وتضمن تكافؤ الفرص وتسريع عمليات المطابقة بشكل مُؤتمت. وستطلق مع بداية عام ٢٠٢٥م بإذن الله
 
--------------------------------
 
ختامًا، ما   دور الممارس الصحّي في قضية مهمة ونبيلة كقضية زراعة الأعضاء؟
للممارس الصحّي دور مهمّ جدًّا، ومن الممكن تلخيصه في نقطتين: الأولى هي الإبلاغ عن حالات الوفاة الدماغية بشكل أكبر، والنقطة الثانية تتمثّل في دور الممارس في زيادة نسبة الوعي المجتمعي بقضايا التبرّع بالأعضاء، وخاصّة لدى أقارب المتوفّين دماغيًا، حيث إنّ تبيان الفوائد الإنسانية والاجتماعية للتبرّع بالأعضاء بالشكل المناسب سيُحدِث الأثر المطلوب
 
إنّ تعزيز الوعي المجتمعي وتحسين طرائق التواصل مع العائلات، والتأكيد على الفتاوى الشرعية التي تدعم التبرّع بالأعضاء سيسهل الطريقَ للوصول إلى الأهداف، وحلّ مشكلة قوائم الانتظار، والمساهمة في إنقاذ الأرواح
 
 
 
  إلى اللقاء في النشرة القادمة 👋