أصدرت منظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الهيئة السعودية للتخصصات الصحية والمركز السعودي لسلامة المرضى، تقريرًا يُسلّط الضوء على أهمية إدماج مفاهيم سلامة المرضى في مختلف مستويات التعليم الصحي في المملكة، بدءًا من المرحلة الجامعية والدراسات العليا إلى برامج التطوير المهني المستمر، مع التأكيد على اعتماد أساليب تعليمية حديثة، مثل التعلم بالمحاكاة وكتابة المذكرات التأملية؛ بما يُسهم في تعزيز المهارات العملية.

ويستعرض التقرير نتائج بحثية نُفذت في المملكة خلال الفترة من 13 إلى 16 مايو 2024، حيث أُجري تحليل شامل للوضع الراهن لتعليم سلامة المرضى في المؤسسات الأكاديمية والتخصصات الصحية؛ كما يشير إلى الحاجة لتطوير برامج قيادية تركز على سلامة المرضى، وتعزيز التعليم البيني بين مختلف التخصصات الصحية، بما يرسّخ ممارسات العمل الجماعي.

ويؤكد كذلك أهمية توسيع نطاق التوعية المجتمعية عبر حملات تثقيفية تستهدف العاملين الصحيين، والمرضى، وصناع القرار؛ بهدف رفع الوعي وتحديد أولويات التدخلات المستقبلية، مع التشديد على ضرورة اعتماد سياسات وطنية واضحة، وتفعيل أنظمة الإبلاغ عن الحوادث المرتبطة بسلامة المرضى، وتعزيز ثقافة الشفافية.

كما تتضمن التوصيات إنشاء مراكز بحثية متخصصة في سلامة المرضى، تتولى دعم الابتكار، وتقييم أثر التدخلات التعليمية والتنظيمية، وتعزيز الممارسات المبنية على الأدلة؛ ويُختتم التقرير بالإشارة إلى أهمية تكامل الجهود في مجالات التعليم، والقيادة، والتوعية، والبحث؛ لضمان بيئة صحية أكثر أمانًا، وتحقيق نتائج أفضل للمرضى في المملكة.

تجدون هنا تقرير منظمة الصحة العالمية_0.pdf