شاركت الهيئة السعودية للتخصصات الصحية في المؤتمر السعودي الدولي للأبحاث الصيدلانية والابتكار "مسير" من خلال المعرض المصاحب لاستعراض أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي واستخداماتها في مجال عمل الهيئة، وذلك خلال الفترة من 7 إلى 8 مايو الجاري، بقاعة حمد الجاسر للمؤتمرات، بمشاركة عددٍ من المتخصصين والباحثين من داخل المملكة وخارجها. ومثل الهيئة في المؤتمر سعادة الدكتور زياد نقشبندي حيث شارك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر والتي كانت بعنوان مستقبل مهنة الصيدلة في عصر الذكاء الاصطناعي: الأدوار الناشئة. ويهدف مؤتمر "مسير" إلى تعزيز التقدّم في البحوث الصيدلانية من خلال تسليط الضوء على أحدث الأدوات والتقنيات المستخدمة في هذا المجال الحيوي، وتمكين الباحثين من عرض إنجازاتهم ومناقشتها في بيئة علمية محفّزة، وإبراز مخرجات البحوث العلمية لأعضاء هيئة التدريس وطلبة الكلية، بما يسهم في توجيه البوصلة البحثية نحو الأولويات الوطنية المستقبلية.

أصدرت منظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الهيئة السعودية للتخصصات الصحية والمركز السعودي لسلامة المرضى، تقريرًا يُسلّط الضوء على أهمية إدماج مفاهيم سلامة المرضى في مختلف مستويات التعليم الصحي في المملكة، بدءًا من المرحلة الجامعية والدراسات العليا إلى برامج التطوير المهني المستمر، مع التأكيد على اعتماد أساليب تعليمية حديثة، مثل التعلم بالمحاكاة وكتابة المذكرات التأملية؛ بما يُسهم في تعزيز المهارات العملية. ويستعرض التقرير نتائج بحثية نُفذت في المملكة خلال الفترة من 13 إلى 16 مايو 2024، حيث أُجري تحليل شامل للوضع الراهن لتعليم سلامة المرضى في المؤسسات الأكاديمية والتخصصات الصحية؛ كما يشير إلى الحاجة لتطوير برامج قيادية تركز على سلامة المرضى، وتعزيز التعليم البيني بين مختلف التخصصات الصحية، بما يرسّخ ممارسات العمل الجماعي. ويؤكد كذلك أهمية توسيع نطاق التوعية المجتمعية عبر حملات تثقيفية تستهدف العاملين الصحيين، والمرضى، وصناع القرار؛ بهدف رفع الوعي وتحديد أولويات التدخلات المستقبلية، مع التشديد على ضرورة اعتماد سياسات وطنية واضحة، وتفعيل أنظمة الإبلاغ عن الحوادث المرتبطة بسلامة المرضى، وتعزيز ثقافة الشفافية. كما تتضمن التوصيات إنشاء مراكز بحثية متخصصة في سلامة المرضى، تتولى دعم الابتكار، وتقييم أثر التدخلات التعليمية والتنظيمية، وتعزيز الممارسات المبنية على الأدلة؛ ويُختتم التقرير بالإشارة إلى أهمية تكامل الجهود في مجالات التعليم، والقيادة، والتوعية، والبحث؛ لضمان بيئة صحية أكثر أمانًا، وتحقيق نتائج أفضل للمرضى في المملكة.   تجدون هنا تقرير منظمة الصحة العالمية_0.pdf

وقعت الأكاديمية الصحية التابعة للهيئة السعودية للتخصصات الصحية اتفاقية تعاون مشتركة مع الأكاديمية الوطنية لتقنية المعلومات، بهدف تمكين الكوادر الموهوبة وتلبية احتياجات قطاع الصحة الرقمية وإلهام المتدربين للتعلم والنمو وتبادل الخبرات في مقر الهيئة الرئيسي بالرياض اليوم. وقع الاتفاقية من طرف الهيئة الرئيس التنفيذي للأكاديمية الصحية الأستاذ أحمد بن حسن الشمراني، ومن جهة الأكاديمية الوطنية لتقنية المعلومات رئيسها التنفيذي الأستاذة نورا بنت محمد الشيخ. تهدف الاتفاقية إلى تحديد هيكل وأهداف برامج الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية بما في ذلك المناهج الدراسية وتدريب الموظفين في معايير التسجيل، تطوير البرامج التدريبية وورش العمل لبناء القدرات في مجالات الرعاية الصحية الرقمية المتعددة. كما تستهدف الاتفاقية تدريب المواطنين السعوديين في مختلف القطاعات لتلبية احتياجات المملكة في مجال الرعاية الصحية الرقمية وتعزيز قدرات ومهارات المواطنين الموهوبين، وبناء الكفاءات من أجل تقديم خدمات تدريب مجتمعية. ويأتي ذلك إسهاماً في تحقيق أهداف استراتيجية الهيئة السعودية للتخصصات الصحية في تعزيز دورها الرئيسي للممارسين الصحيين ودعم منظومة الرعاية الصحية لتحقيق مستهدفات برنامج التحول في القطاع الصحي ومستهدفات رؤية السعودية 2030.